الحل في ليبيا سيساهم في الإطاحة بالقذافي
قال ولي عهد ليبيا في المنفى اليوم بأنه إذا حافظ المقاتلون من أجل الحرية في بلاده على وحدتهم وعزمهم، فإنهم سيتمكنون من الاطاحة بالعقيد معمر القذافي “عاجلا وليس آجلاً”.
وعبر الأمير محمد اﻠﺤﺳﻦ ﺍﻠﺮﻀﻰ السنوسي، في إطار الكلمة التي وجهها إلى الليبيين في مختلف أنحاء العالم عبر موقعه الإلكتروني (https://mohammedelsenussi.org/) في ذكرى مرور ستة أشهر على انطلاق الانتفاضة في ليبيا، عن تقديره الكبير لما وصفه “بالشجعان العازمين على تحقيق الحرية في ليبيا وبناء مستقبل أفضل للبلاد.”وقال السنوسي: “يوماً بعد يوم، وأسبوعاً بعد أسبوع، حافظت أمتنا العظيمة على وحدتها في وجه الطاغية القذافي، وحمل المقاتلون الشجعان من أجل الحرية السلاح للاطاحة به.”
“لقد جاء هؤلاء الشجعان من مختلف أنحاء ليبيا، ووحدوا جهودهم لتخليص البلد من شر الطاغية.”
“هؤلاء المقاتلون الشجعان هم كالجسد الواحد المتآزر لتحقيق أهدافه. وستسهم شجاعتهم الأسطورية في الخطوط الأمامية في تحقيق الوحدة لبلدنا.”
“هم وطنيون بحق. وابطال بحق. وهم يعبرون عن معدن الشعب الليبي الأصيل.”
“وخلال هذا الشهر الكريم، يشعر الشعب الليبي بأنه مدين لذكرى الليبيين الشجعان الذين حاربوا من أجل الحرية ولم يبخلوا بحياتهم، ونؤكد أننا لن ننسى ابداً التضحيات التي قدموها.”
ومنذ انتفاضة فبراير في مدينة بنغازي الواقعة في الجزء الشرقي من ﻠﻳﺒﻴﺎ، بذل الأمير محمد نشاطاً كبيراً في المجتمع الدولي، وتواصل مع قادة الدول لتطبيق منطقة حظر الطيران، قبل أن تفرض بقرار من مجلس الأمن في الأمم المتحدة، كما اجتمع مع العديد من الوزراء البارزين والمسؤولين في المملكة المتحدة وفرنسا.
ومن المقرر أن يقوم الأمير محمد بالسفر إلى روما للاجتماع مع الزعماء السياسيين.
كما عمل الأمير محمد، من منفاه في لندن، مع الجالية الليبية لارسال الغذاء والكساء والدواء إلى وطنه، بالإضافة إلى بناء علاقات مع المنظمات الخيرية، وخصوصا تلك التي تركز على رعاية الأطفال.
واختتم الأمير محمد كلمته قائلاً: “يجب علينا أن نكافح جنباً إلى جنب من أجل مجتمع جديد تتربع فيه الحريات والحقوق على رأس قائمة أولوياتنا. كما يجب علينا حماية حقوق كل ليبي وليبية وضمان أن لا يتمكن أي طاغية في المستقبل من أن يسيطر على حياة الليبيين، وسرقة ممتلكاتهم أو اختلاس ثروات بلادنا.”
“يجب أن يكون مستقبل ليبيا في يد الشعب الليبي.”

20 أبريل 2011